تفسير وتحفيظ سورة النصر للأطفال
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير سورة النصر الميسر للصغار
سورة اليوم سورة سهلة قصيرة ولها قصة جميلة .. هل تحب أن تسمعها يا صغيري ؟
وعندما أمر الله تعالى رسوله أن ينهى الكفار عن عبادة الأصنام و يخبرهم أن يعبدوا الله وحده لا شريك له … لم يؤمن معه إلا قليل منهم .. أما البقية فكانوا يؤذون المسلمين .. حتى اضطر رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه إلى ترك مكة و الهجرة الى مدينة أخرى اسمها اليوم المدينة المنورة ... في المدينة .. أصبح هناك مسلمون كثيرون ءامنوا بالله واتبعوا رسول الله صلى الله عليه و سلم … وأصبح لهم دولة قوية تستطيع بفضل الله أن تواجه الكفار جميعاً
وأذن الله للمسلمين أن يعودوا إلى مكة فاتحين منتصرين … بعد أن خرجوا منها ضعافاً متعبين .. وقاموا بهدم الأصنام الموجودة حول الكعبة حتى تكون العبادة لله وحده لا شريك له
ماذا كنت تفعل لو أن هناك شخصاً ما آذاك و ضربك كثيراً و أزعجك … ثم أصبحت أقوى منه و استطعت أن ترد له أذاه ؟
هل تعلم ماذا فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم عندما مكنه الله من ذلك ؟
لقد عفا عمن ظلمه و أساء له .. وقال للمشركين … اذهبوا فأنتم الطلقاء .. وهذا يا صغيري خلق رائع عظيم هو العفو عند المقدرة
هذا هو الفتح الذي ذكره الله في سورة النصر في قوله تعالى : إذا جاء نصر الله و الفتح … أي إذا فتح رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة المكرمة
ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً
سبحان الله رأيت كم كان المسلمون قلائل و ضعافاً ؟ لا زال المسلمون يزدادون عدداً و الناس يدخلون في الإسلام منذ فتح مكة وحتى اليوم … عدد المسلمين اليوم تقريبا مليار مسلم و هذا أكثر بكثير مما تعرف أن تعده يا صغيري
يقول الله تعالى لنبيه .. إذا رأيت نعمة الله عليك بفتح مكة و دخول الناس جماعات كثيرة في الإسلام … فسبح الله و احمده على ذلك فهذه نعمة عظيمة ينبغي أن يحمد عليها … و الله يحب أن نحمده دائماً على كل النعم التي أعطانا إياها وفي هذه السورة علم أيضاً رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه سيتوفى بعد هذا الفتح فقد أدى رسالته و بلغنا دين الإسلام جزاه الله عنا خير ما جزى نبياً عن أمته
0 commentaires